الخميس، 31 مارس 2016

استراتيجيات التعليم .


تعرف استراتيجية التدريس بأنها خطة تصف الإجراءات التي يقوم بها المعلم والمتعلم بغية تحقيق نتاجات التعلم المرجوة، وتستند استراتيجيات التدريس في الأساس إلى نماذج ونظريات تسمى نظريات التعلم وتصنف إلى ثلاث مدارس رئيسة هي : السلوكية والمعرفية والاجتماعية
وقد زاد الاهتمام في السنوات الأخيرة بالاستراتيجيات المعرفية والاجتماعية على حساب الاستراتيجيات السلوكية التي كانت مسيطرة على حقول التربية خلال العقود الماضية ، ويعود السبب في ذلك إلى زيادة الاهتمام بتعليم الطلبة عن طريقة الحصول على المعرفة وتنمية أنماط التفكير المختلفة لديهم أكثر من تحصيل المعرفة نفسها ، فالمعرفة قابلة للتغيير والتطور، إضافة إلى الانفجار المعرفي الحاصل في حقول المعرفة والتنوع الكبير في مصادر المعرفة الذي يفرض على الأفراد والمجتمعات اكتساب الطرق التي تمكنهم من اختيار ما هو مناسب منها وتوظيفه بشكل مفيد
وتشير نتائج الأبحاث والدراسات التي تهتم بعملية التعلم والتعليم إلى فعالية عدد من استراتيجيات التدريس الحديثة في تحسين قدرات الطلبة المختلفة في معظم المواد الدراسية ، وكذلك في تنمية اتجاهات إيجابية نحو عملية التعلم بشكل عام
إن التنويع في استراتيجيات التدريس التي تستخدمها مع طلابك من شأنه أن يكسر الروتين الممل في نظر الكثير من الطلبة الذي تفرضه طريقة التدريس التقليدية ، فالطريقة التقليدية ترتكز على دور أساسي للمعلم ، وتغفل دور الطالب كعنصر فاعل في عملية التعلم ، في حين أن الاتجاهات الحديثة تركز على أن الطالب هو المحور الرئيس لعملية التعلم والتعليم ، ويجب أن يكون له الدور الأكبر في هذه العملية
ولذلك فإن على المعلم الذي يريد استخدام استراتيجية فعالة في تدريس طلابه أن يراعي الاعتبارات الآتية :
·        التعلم هو نشاط يقوم به المتعلم وليس المعلم
·        التعلم كمفهوم يرتبط بالخبرة
·   يجب أن تجيب استراتيجية التدريس المستخدمة عن الأسئلة الآتية : كيف سأعلم ؟ ماذا سأعلم ؟ أين سأعلم ؟ متى سأعلم ؟
·        يجب أن تشمل الاستراتيجية المستخدمة جميع عناصر العملية التعليمية التعلمية والعلاقات بينها
·        ينبغي أن تتوافق استراتيجيات التدريس المستخدمة مع المرحلة التي يمر بها الطالب والموقف التعليمي
·        لا توجد استراتيجية تدريسية أفضل من غيرها في جميع المواقف التعليمية بشكل مطلق
ومن أهم الاستراتيجيات :
أولاً : استراتيجية التعليم من خلال التدريس المباشر
ثانياً : استراتيجية التعليم القائم على حل المشكلات
ثالثاً : استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي
رابعاً : استراتيجية التعليم القائم على النشاطات
خامساً : استراتيجية التعليم القائم على التفكير الناقد
سادساً: استراتيجيات تعليم المفاهيم (الخرائط المفاهيمية، الطريقة الاستقرائية، الطريقة القياسية)

سابعاً: استراتيجيات تحليل النصوص، وتحليل المواقف.

خطوات عملية التدريس .


هناك خطوات علمية للتدريس يحسن بالمعلم أن يأخذ بها قبل قيامه بدوره معلما ؛ مصمما
للمواقف التعليمية ومنظما ومنسقا فهي تمر في خطوات ثلاث هي:
الخطوة الأولى: التخطيط للتدريس الذي يأخذ بعين الاعتبار جاهزية الطلبة، واستعدادهم، ومدى اهتمامهم، وأنماط تعلمهم، ودرجة انسجام الدرس الحالي مع الدروس السابقة في ضوء الأهداف المنوي تحقيقها عند الطلبة، واختيار المواد التعليمية، وتنظيم الخبرات التعليمية وتسلسلها وتتابعها، ولتحقيق ذلك قد يستند المخطط على اختبارات تشخيصية أو اختبارات الاستعداد أو ما شابه ذلك.
الخطوة الثانية:  يتم في هذه الخطوة تنفيذ ما خطط له من اجل تحقيق النتاجات التدريسية، فيستخدم المعلم استراتيجيات تدريسية متنوعة، ومواد تعليمية مناسبة كاللوحات والألعاب والملصقات والتجارب والمواد المرئية والمسموعة وألا نشطة إلإثرائية، ويقف على المتطلبات السابقة اللازمة للتعلم الجديد، ويراجع المفاهيم الأساسية وأوراق العمل, والتعيينات ، وينظم الخبرات التعلمية ويعرض المادة بتتابع.
الخطوة الثالثة:  تتم هذه الخطوة لتقييم المخرجات التعلمية لتحدد فيما إذا وصل الطلبة لمستوى الأداء المخطط له، وهل حقق الطلبة النتجات المرسومة، ويتأكد من ذلك من خلال قيام فيقوم المدرس بتقويم وحدة دراسة أو حصة صفية أو تقويم فصل دراسي

ملحوظة على خطوات عملية التدريس
إن العلاقة بين العناصر الثلاث علاقة متداخلة متبادلة ، إذ يتم التخطيط للتدريس ثم تنفيذه وأثناء عملية التنفيذ يعاد التخطيط أويتم التعديل في التخطيط ثم التدريس، وكذلك العلاقة بين تنفيذ التدريس والتقويم ففي أثناء التقويم ربما يحتاج المدرس إلى إعادة تدريس مهمة معينة أو تقديم أنشطة إضافية إثرائية ثم إعادة التقويم ومن تقويمه للمخرجات التعلمية قد يعيد النظر في التخطيط للتدريس.

موقع التقويم في العملية التدريسية
عندما يبدأ المعلم بتنفيذ الدرس يحاول جاداً تحقيق ما خُطط له باستخدام استراتيجيات تدريسية معينة يلازمها تقويماً مستمراً يعطيه الفرصة لتوجيه المسار نحو تحقيق الأهداف، فربما يجد أن ما خُطط له لم يتحقق جزئياً أو كليا فيبادر إلى اتخاذ قرارات بشأن ذلك قد تدفعه إلى التعديل أو التصحيح في مسيرته
خطوات في تقويم التدريس

بعد قيام المعلم بالتدريس من أجل تحقيق النتاجات  المرسومة يقوم بتقييم تقدم طلبته كأن يلاحظ ردود فعلهم أثناء طرحه للأسئلة، وفي ضوء ردود فعلهم واستجاباتهم يتخذ قراراته حول سيره في التدريس ، فإذا قرر المعلم أن تقدم طلبته نحو تحقيق الأهداف مرضي يستمر في التدريس كما خطط له .وهكذا ما دام الطلبة يسيرون باتجاه الأهداف المرسومة دون انحراف، إن هذا الوضع مثالي إلى حدٍ ما. وإذا شعر المعلم أن الأمور لا تسير وفق ما خُطط لها-وهذا غالباً ما يحدث-كأن تظهر مشكلة مثل ضعف في استيعاب مفهوم أو مهارة من مادة الدرس يقوم المعلم بمراجعة عملية التدريس ،فيقدم أنشطة أكثر وضوحاً أو أمثلة أكثر سهولة ، أو قد يطور الاستراتيجيات المستخدمة أو.... الخ. ويستمر في التدريس وتعاد هذه الدورة عدة مرات في الدرس الواحد كلما لزم .

أسس اختيار استراتيجية التدريس .



إن اختيار استراتيجيات التدريس للمواقف الصفية المتعددة لا تكون عشوائية بل لا بد من النظر في اختيارها بطريقة علمية فهناك مجموعة من العوامل المتداخلة التي تؤثر في علمية التدريس وبالتالي يجري  تحديد التدريس على أساسها
إن لكل محتوى درسي خصوصيته التي تميزه عن غيره من المحتويات الدراسية الأخرى.
فالقرآن الكريم مثلا، لا تجوز تلاوته بالمعنى، لأنه كلام الله تعالى المعجز المتعبد بتلاوته المنزل على رسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم. وتلاوة القرآن بالمعنى تفقده إعجازه، فالكلام الجديد ليس كلام الله تعالى ذاته المنزل على رسوله - صلى الله عليه وسلم- بل هو كلام البشر، والناس يتفاوتون من حيث قدراتهم على التعبير، وفصاحتهم وفهمهم، وصاحب القول أدرى بمراده، ولن يحسن أحد أن يعبر عن مراد الله إلا هو - جلا وعلا- أو من اصطفاه من البشر لنقل مراده، وهو الرسول -صلى الله عليه وسلم. والنبي - صلى الله عليه وسلم- بلغ الأمانة، كما أنزلت عليه من غير نقص أو زيادة. فتعليم القرآن لا يصلح له ما يصلح للحديث الشريف أو الفقه.
النتاجات السلوكية
من المعلوم  أن الهدف تغير في السلوك، وأنه متوقع الحدوث في ظل شروط معينة، وخلال فترة زمنية محددة. وفي التربية الإسلامية،  فالهدف  السلوكي يتغير من مادة دراسية إلى أخرى، كما يؤثر في أسلوب التدريس في الوقت ذاته.
فمثلا، عند تدريس مادة التلاوة وأحكام التجويد تتوجه الأهداف السلوكية نحو إتقان النطق ومعرفة أحكام التلاوة وحسن التطبيق العملي للقواعد الحاكمة للتلاوة، وهذه الأمور لا تتحقق من خلال قراءة النصوص والرجوع إلى المراجع الأصيلة، بل لا بد لها من معلم متقن ومتعلم واع راغب في العلم مخلص في طلبه. وهذه الأمور تعني أن المحاكاة والتقليد هما الأسلوب الأمثل والأنسب.
وأما مادة الفقه فتحتاج إلى معرفة القواعد والضوابط التي يسترشد بها الفقيه في استنباط الأحكام الشرعية العملية من مصادرها الأصيلة: الكتاب الكريم والسنة النبوية والإجماع، ومن ثم تنزيل الأحكام على الحوادث، لمواجهة المستجدات والظروف الطارئة. وهذه تقوم على إعمال العقل والقياس والاستقراء وغير ذلك، فالأسلوب التدريسي فيها أساسه الحوار والمناقشة.

ولقد اتفق المهتمون بالتربية والتعليم على أن المعلم المتميز هو الذي يستطيع إحداث التغيرات المرغوبة في سلوك المتعلمين، على ضوء الأهداف التربوية. وأن الخدمة الوظيفية لا تعني خبرة مهنية ، فكم من معلم حديث العهد بالعمل استطاع أن يستوعب خبرات تعليمية كبيرة في فترة وجيزة، وكم من معلم أمضى في وظيفته السنين والأعوام بقي على حاله دونما تطور في الأداء أو تحسن يلاحظ فيذكر. إن عملية التعليم علم وفن وذوق ونية وأمانة. ومعلم التربية الإسلامية هو الذي يتولى عملية تعليم أناس آخرين، وإكسابهم المعارف والخبرات والمهارات، ويسهم في بناء القيم والاتجاهات عندهم وتطويرها مستنيرا بالشريعة الإسلامية.

أولاً : استراتيجية التعليم من خلال التدريس المباشر .




تستخدم هذه الاستراتيجية في الحصص المحكمة البناء ـ إعداداً وتنفيذاً وتقويماً وإدارة ـ التي يعدها ويديرها المعلم ، وتتطلب هذه الطريقة الانتباه من قبل عناصر العملية التعليمية ، خاصة إذا حددت بزمن . إذ يتم تقديم المادة التعليمية من خلال طرح الأسئلة والعبارات التي تعطي للمعلم تغذية راجعة عن تعلم الطلبة ، فيستجيب بتكييف الدرس حسب الحاجة .
ومن فعاليات التدريس المباشر :
ـ المحاضرة                                  ـ العرض التوضيحي
ـ ضيف زائر                                 ـ كراس العمل ، أوراق العمل
ـ أسئلة وإجابات                             ـ أنشطة القراءة المباشرة
ـ حلقة البحث                                 ـ العمل في الكتاب المدرسي
ـ البطاقات الخاطفة                          ـ التدريبات والتمارين

مزايا استراتيجية التعليم من خلال التدريس المباشر :
1.     تقديم معلومات أكثر بأقل وقت وجهد وتكلفة .
2.     تسلسل المعلومات وتكاملها .
3.     يكون فعالاً في الصفوف الكبيرة العدد .
4.     يسهل التخطيط له من قبل المعلم .

دور المتعلم في التعليم من خلال التدريس المباشر :
1.     الإصغاء الفعال .
2.     طرح الأسئلة للتأكد من الاستيعاب .
3.     المساهمة في الدرس بإعطاء ملحوظات تضيف معلومات وأفكاراً وآراء جديدة للدرس .
4.     ممارسة المهارات المكتسبة بإشراف المعلم ، ومن ثم باستقلالية .
5.     استخدام مهارات التقويم الذاتي لمراقبة التعلم .
دور المعلم في تطوير التدريس المباشر :
1.     تحديد المعرفة والمهارات الأساسية التي يحتاجها الطلبة لاستيعاب الدرس ( تحديد المتطلبات السابقة ) .
2.     تنظيم وتخطيط العرض في تسلسل منطقي .
3.     فحص استيعاب الطلبة مثل طرح الأسئلة الصفية خلال الدرس وملاحظة استجابات الطلبة .
4.     عرض نموذجي للمهرة ، وتوفير الفرص لممارستها من الطلبة .
5.     مراقبة تقدم الطلبة من خلال التقويم المرحلي والمستمر خلال فترة التدريب في الحصة .
6.     مساعدة الطلبة الذين يواجهون صعوبات .

7.     تخطيط الخطوات القادمة في التعلم اعتماداً على إجابات الطلبة .

ثانياً : استراتيجية التعليم القائمة على حل المشكلات .


يعرف أسلوب حل المشكلات إجرائياً بأنه: مجموعة الإجراءات التفصيلية الخاصة التي يتبعها المعلم في تدريس المتعلمين وتدريبهم على مهارات التفكير العلمي والمنطقي، بذكر مسألة أو موقف غير مألوف يتحدى به بناهم الثقافية، ويحتاج إلى تأمل وتفكر وبحث، وصولاً إلى إيجاد حل مناسب، تحت إشراف المعلم، وفي وقت الحصة الصفية.

معايير استخدام حل المشكلات في عملية التعليم والتعلم
ينبغي توافر مجموعة من المعايير قبل الشروع في توظيف حل المشكلات في التعليم الصفي منها :
1.     قدرة المعلم على توظيف هذا الأسلوب في التعليم
2.     إعداد ما يلزم من أدوات
3.     اختيار الموضوعات التي يناسبها حل ق.
4.     اقتراح مشكلات حقيقة واقعية ترتبط بحياة الطلبة العملية وتعمل على استثارة دافعيتهم نحو التعلم
5.     تجنب المشكلات التي تمس قضايا الطلبة الشخصية أو الأسرية.
6.     مناسبة التحدي في المشكلة مع مستوى الطلبة التحصيلي والنمائية
7.     توافر الإمكانات اللازمة لحل المشكلة المقترحة.
8.     تنظيم تعلم الطلبة في مجموعات – احياناً – لتبادل الخبرات بينهم، وتنمية روح التعاون كذلك.
9.     ممارسة هذا الأسلوب بشكل ملحوظ وعدم الاقتصار على مرات محددة، لأن حل المشكلات مهارة تحتاج إلى تدريب منتظم.
10.            التأكد من وجود المتطلبات السابقة قبل توظيف حل المشكلات في عملية التعليم والتعلم
11.            تزويد الطلبة بمشكلات كواجب بيتي من أجل تنمية قدراتهم في استخدام حل المشكلات.

المهارات والقدرات التي ينميها حل المشكلات لدى الطلبة
يفيد الاستقصاء في تنمية العديد من المهارات والقدرات لدى الطلبة ومنها :
1.     التخطيط وجمع المعلومات ومعالجتها والتوصل إلى النتائج والتوصيات .
2.     قدرة المتعلم على اكتشاف مصادر المعرفة المختلفة  ، واستخدام وسائل التقنية الحديثة
3.     القدرة على التعلم الذاتي واستمراريته وبالتالي تأصيل عادة التعلم مدى الحياة
4.     مهارات التفكير العلمي
5.     الجرأة والمثابرة والمبادرة
6.     الثقة بالنفس والاعتماد على الذات
7.     ربط المعرفة بالحياة
8.     استخدام وسائل التقنية الحديثة في البحث والاستقصاء
9.     التفكير الإبداعي والابتكار
10.القدرة على كتابة الأبحاث والتقارير والتحقيقات والمقالات
11.اتخاذ القرارات وإصدار الأحكام وتبريرها اعتماداً على المعلومات الصحيحة
12.توطيد العلاقة بين المعلم والطالب ، وبين المدرسة والمجتمع المحلي
13.تقديم معلومات أكثر بأقل وقت وجهد وتكلفة .
14.تسلسل المعلومات وتكاملها .
15.يكون فعالاً في الصفوف الكبيرة العدد .
16.يسهل التخطيط له من قبل المعلم .

دور المتعلم في استراتيجية حل المشكلات
يتمثل دور المتعلم في القيام بعدة أمور منها :
1. التعرف على المشكلة جيداً
2. الرغبة والمثابرة في البحث والاستقصاء
3. التخطيط للعمل
4. إتباع الأسلوب العلمي في الاستقصاء
5. التواصل مع الآخرين
6.العمل الجماعي
7. تقبل آراء الآخرين
8.إعداد البحث النهائي
9.كتابة النتائج والتوصيات
10. تحديد الأسئلة أو الفرضيات لاستقصاء المناسب منها

دور المعلم في استراتيجية الاستقصاء وحل المشكلات
يقع على المعلم دور كبير في تطوير استراتيجية الاستقصاء ، ومن أهم الأمور التي يجب على المعلم أن يتمثلها لتطوير استراتيجية الاستقصاء ما يأتي :
1.     مخطط : يختار المعلم المواقف التعليمية التي تصلح للتدريب على الاستقصاء
2.     مسهل : يعمل على تهيئة الظروف المناسبة للاستقصاء والاكتشاف
3.     مثير : يثير دافعيه الطلبة نحو التعلم وإثارة التساؤلات والبحث
4.     محاور : يناقش الطلبة في تساؤلاتهم محاولاً توجيههم لمزيد من الأسئلة
5.  مستجيب : يساعد الطلبة في الحصول على إجابات لتساؤلاتهم بشكل مباشر أو من خلال توجيههم إلى المصادر التي تساعدهم في تحقيق ذلك .

خطوات تنفيذ حل المشكلات
يمكن للمعلم أن يأخذ الإجراءات الآتية عند تدريس حل المشكلات:
1.  الخطوة الأولى: تحديد المشكلة: حيث يقوم المعلم بعرض موقف أو موضوع ذو معنى في حياة الطلبة، ويتيح لهم فرصة الاستماع أو قراءة النص المتعلق به، والبحث في هذه المسألة.
2.     الخطوة الثانية: الربط بين عناصر المشكلة ومكوناتها وبين الخبرة السابقة للمتعلمين:
3.  الخطوة الثالثة: تعدد الأبدال والحلول للمشكلة: وهذا يعتمد على مقدرا فهم  المتعلم لحقيقة المشكلة وإحاطته بمكوناتها، وبما لديه من خبرات وبنى معرفية وثقافية سابقة. كما يعتمد على حجم المتغيرات التي يقدمها المعلم.
4.     الخطوة الرابعة: التخطيط لإيجاد الحلول: وهنا يتم تصفية وغربلة للأبدال المقترحة وفق معايير علمية واضحة.
5.  الخطوة الخامسة: تجريب الحلول واختبارها، لاختيار الحل الأنسب منها، ومن ثم التحقق من ذلك: ومن ثم صياغة الحل الأنسب صوغاً إجرائياً صالحاً للتعميم.
6.     الخطوة السادسة: تعميم النتائج النهائية:

7.     الخطوة السابعة: نقل الخبرة والتعلم إلى موقف جديد.

ثالثاً : استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي .


تشجع استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي التعلم الفعال ذي المعنى ، وتوزيع المسؤوليات ، فالمجموعة تتشكل لتحقيق أهداف معينة وتتوزع المهام بين أفرادها حسب القدرة والمهارة والاستقلالية .
ومن أمثلة فعاليات استراتيجية العمل الجماعي :
ـ المناقشة              ـ تدريب زميل
ـ المقابلة                               ـ فكر ، انتق زميلاً
ـ الشبكة                                ـ التعلم الجماعي التعاوني
ـ الطاولة المستديرة                    ـ نظام الزمالة

مزايا استراتيجية التعلم القائم على العمل الجماعي
1.     تحسين الاستيعاب والمحتوى التعليمي الأساسي
2.     تعزيز المهارات الاجتماعية
3.     السماح للطالب باتخاذ القرارات
4.     إيجاد بيئة تعلمية فعالة
5.     رفع احترام الذات لدى الطلبة
6.     إظهار أساليب تعلم مختلفة
7.     زيادة مسؤولية الطالب
8.     التركيز على نجاح كل فرد.
مفاتيح للتعلم التعاوني
1.     تخطيط المعلم شيء جوهري وأساسي لأن هناك أنواع عديدة من التعلم تحدث أثناء التعلم التعاوني.
2.     انخراط الطالب في القيام بالمهام شيء اجباري
3.  التقييم هام جداً في التعلم التعاوني لأن التعلم التعاوني يدعم التقييم الحقيقي والذي ينتج فيه الطلبة مقالات ختامية وأعمال إبداعية ومشاريع تتيح لهم استخدام التفكير الناقد والتطبيق والتركيب والتحليل ومهارات التقويم.
4.     نوعية العمل المطلوبة من الطلبة ضرورية
5.     المراقبة المستمرة سواء كان للأفراد أو للمجموعات
6.     يجب تحديد متطلبات الوقت لكل مهمة مطلوبة
7.     يجب تشجيع الثقة، والتماسك، والمسؤولية بين الطلبة.

دور المتعلم في استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي
يظهر دور المتعلم في هذه الاستراتيجية بالالتزام بالنقاط الآتية
1.     إظهار الرغبة في التعاون والتعلم من زملاء الصف .
2.     تشجيع أفراد الصف الآخرين
3.     تقويم فاعلية المجموعة في إنجاز العمل
4.     إظهار مهارة القيادة
5.     تقبل قدراً مناسباً من المسؤولية في العمل الجماعي
6.     إدارة الوقت بشكل جيد
7.     العمل باستقلالية عن المعلم
8.     بناء علاقات اجتماعية

دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي
دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجية العمل الجماعي يتمثل بالآتي :
1.     يحدد بوضوح الخطوات العريضة والنهايات الزمنية لفعاليات المجموعة
2.     عنده تفهم واضح لكيفية عمل المجموعات حسب مراحل التطور المختلفة للطلبة
3.     يساعد الطلبة على اكتساب سلوكيات " عمل إيجابي " إيجابية
4.     يلخص ويوجز العمل الذي تم في مجموعات
5.     يدعم ويشجع الطلبة الخجولين وغير المشاركين
6.     يقوم تعلم الطلبة من خلال الملاحظة المستمرة
7.     يراقب من خلال التجول والإصغاء
8.     يوزع الطلبة في مجموعات بحيث يضمن التنويع في قدرات المجموعة الواحدة
9.     يغير ترتيب الصف بحيث يسهل عمل المجوعات
ملحوظة : يجب على المعلم أن يقوم بدوره أثناء تنفيذ الأنشطة المتعلقة باستراتيجية التعليم القائم على العمل الجماعي ، والذي يتمثل بضرورة إعطاء الوقت الكافي لتنفيذ الأنشطة والتنقل بين المجموعات ومتابعة عملها ، والتأكد من تعاون جميع الطلبة في العمل كل حسب قدرته ، وتشجيع الطلاب على التعاون والعمل بروح الفريق الواحد واكتساب السلوك الإيجابي للعمل الجماعي ، تقديم المساعدة عند الحاجة ، وتنظيم عملية عرض الأعمال التي توصلت إليها المجموعات ، وإدارة الحوار والنقاش بين المجموعات للاتفاق على الإجابة النموذجية وتدوينها .

كما يجب على المتعلم أن يقوم بدوره أثناء تنفيذ الأنشطة ، والذي يتمثل باستعداده للعمل الجماعي والتعاون مع زملائه بروح الفريق الواحد ، وقيامه بدوره ضمن المجموعة الواحدة ، ومناقشته لزملائه بحرية  وطلاقة مبدياً رأيه متقبلاً لهم مستفيداً من ملاحظاتهم ، وتحمله للمسؤولية الفردية والمسؤولية الجماعية ،    وحسن إدارة الوقت ، وسؤال المعلم إذا كان في البطاقة ما يستحق التوضيح ، ومساعدته لزملائه في تنفيذ    العمل المطلوب ، واختياره من يمثله في عرض العمل ، وتدوين ما توصلت إليه المجموعات .

رابعاً : استراتيجية التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات .


تشجع استراتيجيات التعليم والتعلم القائم على النشاط الطلبة على التعلم من خلال العمل وتوفير فرص حياتية حقيقية لهم للمساهمة في تعلم موجه ذاتياً ، ويمكن استخدام هذه الاستراتيجية لتفحص وضع غير مألوف أو لاستكشاف موضوع ما بعمق وتركيز .
ومن أمثلة فعاليات استراتيجية التعلم القائم على النشاط ما يأتي :
المناظرة                زيارة ميدانية
الألعاب                             تقديم عروض شفوية
المناقشة ضمن فريق                                     التدريب
الرواية                           التعلم من خلال المشاريع
الدراسة المسحية       التدوير  carousel

مفهوم التعلم من خلال النشاطات
تمثل الأنشطة عنصراً من رئيساً من عناصر المنهاج ، واستراتيجية تدريس لا تقل أهمية عن غيرها من استراتيجيات التدريس الحديثة ، ويقصد به : " الجهد العقلي أو البدني الذي يبذله المتعلم ( أو المعلم ) من أجل بلوغ نتاج ما " ، ويعرف بأنه : "التعلم الذي يقوم من خلال تنفيذ الطالب لنشاط مقصود وهادف ومخطط له "
وعرف النشاط بأنه النشاط هو : " أداة المتعلم أو المتعلمين لمهمة مخطط لها ومقصودة ، بناء على طلب المعلم أو رغبة المتعلمين داخل حجرة الصف أو خارجها ، ويكون ذلك على هيئة حركة أو لفظ أو كتابة تبعاً لمصدر المظهر السلوكي المعتمد في ضبط النشاط .
مما سبق يتبين لنا بأن النشاط له مضمون وله خطة يسير عليها وله نتاج يسعى لتحقيقه ، وهو بحاجة إلى تقويم لمعرفة مدى نجاحه في تحقيق النتاج المراد بلوغه ، ولذلك يكون النشاط تعليمياً إذا قام به المعلم ، ويكون تعلمياً إذا قام به المتعلم ، والنشاط التعليمي هو وسيلة للنشاط التعلمي ، ولا يجوز التعامل مع الأنشطة التعليمية ، والأنشطة التعلمية منفردة ، بل أنشطة تعليمية تعلمية مجتمعة مع بعضها مشكلة خطوات استراتيجية التعلم القائم على النشاطات .
مكونات النشاط :
يتكون النشاط بعد إعداده والتخطيط له من ستة مكونات هي :
1. التعليمات                                                 2. الزمن
3. الهدف : النتاج الذي يسعى لتحقيقه                              4. معيار القبول
5. التقويم                                                     6. المهمة (مضمون النشاط )

الفوائد والمزايا التي يحققها التعلم من خلال النشاطات
إن التعلم الذي يحققه الطالب من خلال ممارسة التعلم القائم على النشاطات ذو أهمية كبيرة إذ أنه مجال تربوي تتحقق من خلاله الكثير من الأهداف والفوائد والمزايا ، ومن هذه الفوائد والمزايا :
·        يثير اهتمام المتعلمين للتعلم واستعدادهم لمواجهة المواقف التعليمية
·        يؤدي إلى تنمية ميول المتعلمين وإشباع حاجاتهم وصقل مواهبهم ، وتوجيههم التوجيه التعليمي الصحيح .
·   توفير فرص حياتية حقيقية للمتعلمين للتعلم الذاتي ، حيث يستفيد من هذه المواقف التعليمية التعلمية في حياته المستقبلية.
·        تؤدي إلى تعزيز الاستقلالية
·        يعمل على تعزيز التعلم التعاوني
·        يشجع المتعلمين على تحمل مسؤولية تعلمهم
·        تعود المتعلم على ضبط النفس واحترام العمل اليدوي

دور المتعلم في تطوير واستخدام استراتيجية  التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات
يتمثل دور المتعلم في القيام بعدة أمور منها :
1.     يحدد الاهتمامات الشخصية
2.     يشارك في تعيين أهدافاً تعليمية
3.     يطور مهارات تنظيمية جيدة لإبقاء العمل منظماً
4.     يلتزم ببرنامج زمني
5.     يظهر حماساً للبحث عن معرفة جديدة
6.     يعمل بتعاون مع الآخرين

دور المعلم في تطوير واستخدام استراتيجيات التعليم القائم على التعلم من خلال النشاطات
يقع على المعلم دور كبير في تطوير استراتيجية التعليم من خلال التعلم القائم على النشاطات ، ومن أهم الأمور التي يجب على المعلم أن يتمثلها لتطوير استراتيجية التعليم من خلال التعلم القائم على النشاطات ما يأتي :
1.      يقوم بالتخطيط والإعداد المسبق
2.     يحدد نتاجات التعلم
3.     يراقب نتائج التعلم باستخدام استراتيجيات تقويم مناسبة مثل : قائمة الرصد أو سلالم التقدير اللفظية
4.     يختار نشاطات مناسبة ومحفزة للطلبة
5.     يلاحظ آليات العمل في المجموعة

6.     يشجع على التعاون أثناء تنفيذ النشاطات